الأحد، 25 ديسمبر 2011

أنا ونبي الله يوسف عليه السلام!!!!!!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن غرائب البشر أن وضعوا للأحلام شروطاً وقيوداً تفننوا في نسجها من قلوبهم المريضه،فإن وجدوك تسرد حلما رأيت فيه الملائكه بنورهم المشرق وجدتهم يردون على سردك ويكتمون أنفاسك بــ"تعوذ من إبليس!"
وإن أخبرتهم عن شوقك للقيا نبيك المصطفى وصادف أن رأيت نبي الرحمه يتجلى في منامك ،قاطعوك بقولهم أضغاث أحلام وماهي إلا نتائج حديث النهار والشوق المفرط ،ليقطعوا كل خيط أمل للقاء وإن كان في حلم!
ووالله لو بيديهم الجنه لقطعوا أملك في اللقاء بنبيك ،فالحمدلله أن البشر لا يتدخلون في القدره والمشيئه الإلهيه.
وبطبيعة كل حاقد أن يحقد حتى على الحلم ويشتهي لو مره الحلم أو حتى لو مرته الفكره ليدعي الرؤيا قبل أن تنبس شفه!
ولا غرابه أن نصح نبينا يعقوب أبنه يوسف بأن لا يقصص رؤياه على أخوته حتى يتجنب كيدهم وغيرتهم وإتباعهم لخطى إبليس الذي دفعته الغيره من آدم عليه السلام لنسج المكائد لإخراجه من الجنه.فقصة نبينا يوسف كانت تحكي عن الأحلام من حلم يوسف للشمس والقمر ساجدين إلى حلم عزيز مصر للسبع بقرات مرورا بأحلام السجناء .ووصف الله هذه القصه بأحسن القصص!إذا فلما ينسب كل حلم إلى كونه لا يعدو الخيالات وإسقاطات النفس البشريه؟!
وعزيز مصر شخصيه رائعه راقت لي في كثير من نصوي لأرى أحد زملائي ينتحلها ليزعجني في أحد المنتديات مما دفعني للإبتعاد عن ذكر هذا الرمز المبجل في نصوصي،ومن كيد النساء أني كلما أردت ان أختبر إنساناً تلمستُ فيه بصيصاً للخير أن أسرد عليه حلما كان يراودني منذ نعومة أظفاري ،سردته على أبي فقال لي كنبي الله يعقوب ليوسف لا تسرد رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك،والحلم كان يمرني وأرى فيه نبي الله يوسف يمشي إلى أن يتقدمني فيشير للناس وأنا وهو على جبل هائل مرتفع إلى آخر الرؤيا أو الحلم،ومن طرائف شخصيتي أني سردته على عدد من شعراء الساحه إدعوا معرفتهم بحل الأحلام وألغازها فإختفى من الساحه ثلاثه وعاد أحدهم معلالا ذلك بعذر لم أفهمه ولم أستفهم عنه!
وسردته على رجل مسن فقال لي أني سيكون لي ملك كملك يوسف وأني سأبتلى بسبب جمالي وبسطة الله لي في العلم والجسم ،وأن الله سيعوضني من بعد إبتلاء عظيم يحل بي .فسبحان الله الذي يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء كيف عوضني الله خيرا عن أناس ما كانوا في صفوف الخير يوماً .وعلى العموم فأنا لا أؤمن بقدرة الأحلام والرؤيا بل بقدرة ربي الجليل ،وعرف عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن رؤياه ورؤيا الأنبياء تأتي كفلق الصبح.
فسبحان الله مجري الدماء في العروق ومجري الأحلام في الأرواح حتى وكأننا في مكان وزمان نتلمس القصص ونحن في فراشنا بين موت وحياه!

فنصيحتي لكل جماهيري وقرآئي أن إحفظوا أحلامكم لأنفسكم فكم من طريد لا ذنب له سوى حلم وكم من صاحب جاه يخشى الحلم أكثر من مليون دبابه وقذيفه!
فسبحان من جعل كل هذه القوة في (حلم) !

ختامها إحلموا لكن بصمت!

بقلمي سوسنة إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق